الجمعة، 11 نوفمبر 2011

قبل أن تحسده ..!

قبل أن تحسده ..!











(( قصة قصيرة ))





التحق كل من رامي وعلي بشركة تجارة بالجملة معاً للعمل بها كموظفين بعد التخرج ، وعمل الاثنان بجد وجهد كبيرين .







و بعد عدة سنوات ، قام رئيسهما في العمل بترقية علي إلى منصب تنفيذي مبيعات لكن رامي بقي مندوب مبيعات . و ذات يوم لم يستطع رامي تحمل ذلك فقام بتقديم استقالته لرئيسه واشتكى أنه لم يقيم من يعملون بجد ، وإنما يرقي أولئك الذين يتملقونه فقط .







كان الرئيس يعلم أن رامي عمل بجد طيلة تلك السنوات ، و لكن ليساعده على فهم الفرق بينه وبين علي ، طلب له الرئيس الذهاب إلى السوق ورؤية ما إذا كان هناك من يبيع البطيخ في السوق . عاد رامي وقال لرئيسه نعم . فسأله رئيسه كم ثمن الكيلو؟ فذهب رامي إلى السوق من جديد ليسأل وعاد ليخبر مديره بأن سعر الكيلو غرام يبلغ 12 دولارا ً.






قال المدير لرامي ، سأسأل علي الأمر ذاته . ذهب علي إلى السوق وعاد ثم قال لرئيسه : "سيدي، هناك شخص واحد فقط يبيع البطيخ. إنه يبيعاها بـ12 دولاراً للكيلو و100 دولار لكل 10 كيلو غراماً، لديه مخزون مقدار 340 بطيخة. كما أن لديه 58 بطيخة معروضة على الطاولة ، وتزن كل واحدة 15 كيلو غرام اشتراها من الجنوب قبل يومين وهي طازجة وحمراء ونوعيتها جيدة .








عندها أبهر رامي جداً وأدرك الفرق بينه وبين علي ، وقرر عدم الاستقالة بل التعلم من علي .





الحكمة :




قبل أن تعلن أنك مظلوم فكر في الأمر قليلاً ثم تحدث ... كثيرون منا يعتقدون أنهم الأفضل ولا يحاولون التحقق من هذه المعلومة !.








هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.