الاثنين، 19 ديسمبر 2011

الـــظــــــن




الـــظــــــن

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع المسلم فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولاتدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وبما أن أغلب المسلمين في هذه الأيام لايطبقون هذا الحديث فإننا نرى العكس تماماً


وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

ولأن العكس هو السائد فنرى أن التفوق هو لأعداء الأمة الإسلامية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه  إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد  ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين  

 قال تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

ولكن هناك كثير من الناس يقرأون القرآن ولايطبقون 

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن ببعضنا البعض
 وأسأل الله لي ولكم أن يطهر أنفسنا وعقولنا وقلوبنا من الظن السيء 

هناك تعليقان (2):

  1. أحسنت الطرح أخي فوزي
    وكم من علاقات فسدت وروابط تقطعت بسبب سوء الظن والعياذ بالله
    كفانا الله واياكم كل شر

    ردحذف
  2. الف شكر على مرورك اخت الاء
    تحياتي لك

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.